الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
قال في التجريد نزل حمص وذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة وأورد له حديثًا من طريق ابنه مالك بن المذبوب عن أبيه وسنده منكر. شهد اليرموك بالشام وفتوح العراق وذكره سيف بن عمر بسنده قال لما قفل خالد بن الوليد من اليمامة وجه المثنى بن حارثة الشيباني ومذعور بن عدي العجلي وحرملة بن مربط وسلمى بن الفين الحنظليين وكان المثنى ومذعور قد وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم وصحباه وكان حرملة وسلمى من المهاجرين فقدموا على أبي بكر الصديق فذكر قصة وذكره في موضع آخر فقال وكان مذعور بن عدي العجلي على كردوس باليرموك وقال سيف في موضع حدثنا خالد بن قيس العجلي عن أبيه قال لما قدم المثنى بن حارثة ومذعور على أبي بكر فاستأذناه في غزو أهل فارس وقتالهم وأن يتأمرا على من لحق بهما من قومهما فأذن لهما وكان مذعور في أربعة آلاف من بكر بن وائل وضبيعة وعنزة فغلب على خفان والنمارق وفي ذلك يقول مذعور: غلبنا على خفان بيدًا مشيحة ** إلى النخلات السحق فوق النمارق وإنا لنرجو أن تجول خيلونا ** بشاطئ الفرات بالسيوف البوارق ذكر الواقدي أنه كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم فأخرج في المغازي والحاكم في الإكليل من طريقه ثم من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف من طريق عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يزيد أحدهما على صاحبه وعن غيرهما قالوا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدنو إلى الشام وقد ذكر له أن بدومة الجندل جمعا كثيرًا وكان بها سوق عظيم وتجار فندب الناس فخرج في ألفين من المسلمين فكان يسير الليل ويكمن النهار ومعه دليل له من بني عذرة يقال له مذكور هاد خريت فلما دنا من دومة الجندل قال له الدليل يا رسول الله إن سوامهم ترعى عندك فأقم لي حتى أطلع ذلك فأقام وخرج العذري طليعة حتى وجد آثار النعم والشاء فرجع فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فسار حتى هجم على ماشيتهم فأصاب منها ما أصاب وجاءهم الخبر فتفرقوا في كل وجه فلم يجد بها أحدًا فبث السرايا فوجد محمد بن مسلمة رجلًا منهم فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام أياما فأسلم ورجع النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تلك الغزوة على رأس تسعة وأربعين شهرا من الهجرة. ذكره بن الكلبي وقال: كان أحد البكائين من الصحابة الذين نزلت فيهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع قال العدوي لم يذكره غيره. من بني عمرو بن عوف ويقال إن أصله من قصاعة حالف بني عمرو بن عوف صحابي مشهور شهد بدرًا على الصحيح هو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أخرجاه في الصحيحين من حديث كعب بن مالك في قصة توبته فقلت هل لقي أحد مثل ما لقيت قالوا هلال بن أمية ومرارة بن الربيع فذكروا لي رجلين صالحين شهدا بدرًا وفي حديث جابر عند قوله تعالى ذكره بن السكن في ترجمة أخيه عبد الله فقال استشهد عبد الله وأخوه عبد الرحمن يوم جسر أبي عبيد ولهم أخ ثالث يقال له مرارة لا رواية له ذكره بعض أهل العلم بالنسب وقال بن عبد البر لمرارة وإخوته عبد الله وعبد الرحمن وزيد بني مربع صحبة وكان أبوهم يعد في المنافقين. ذكره بن قانع في الصحابة وأورد له من طريق محمد بن الحسن بن زبالة عن عبد الله بن عمرو بن القاسم عن محمد بن هيصم بن عبيد بن مراوح عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله كذا ذكره ومقتضاه أن الضمير في قوله عن جده لهيصم لا لمحمد وأورده أيضًا في ترجمة عبيد بن مراوح كما تقدم. ذكره بن إسحاق وقال قسم له النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر وسماه بن هشام مروان وكذا قال بن الكلبي وسماه الواقدي مرة. والد مرارة المتقدم عد في المنافقين ويقال تاب. ذكره البغوي في الصحابة وقال روى علي بن قرين عن حبيب بن مرداس البلوي سمعت غانم بن غالب القيسي يحدث عن مرثد بن جابر الكندي قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله الحج في كل عام فقال إن قدرتم فحجوا كل عام وأما الذي عليكم فحجة قال البغوي وعلي بن قرين شيخ كان بالجانب الشرقي ضعيف الحديث جدا. ذكره البغوي وقال بلغني عن الشاذكوني عن أبي قتيبة عن المعلى بن يزيد عن بكر بن مرثد بن ربيعة سمعت مرثدا يقول سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الخيل فيها شيء فقال لا إلا ما كان منها للتجارة قال البغوي ما بلغني إلا من هذا الوجه والشاذكوني رماه الأئمة بالكذب. ذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب ونقل عن مقاتل بن حيان أنه الذي نزل فيه ذكره البغوي وأخرج من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة قال سمعت عبد الرحمن بن مرثد الجعفي يحدث عن أبيه مرثد بن الصلت قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن مس الذكر فقال إنما هو بضعة منك قال البغوي هذا حديث منكر وعبد الرحمن بن عمرو ضعيف الحديث جدًا قلت وقد تابعه ضعيف مثله فأخرجه بن قانع ويحيى بن يونس الشيرازي من طريق علي بن قرين عن حبيب بن موسى عن عبد الرحمن بن مرثد عن أبيه نحوه وأخرجه أبو موسى في الذيل. ثم السدوسي ذكره بن السكن في الصحابة وأخرج له من طريق عمر بن أحيحة حدثني بجير بن حاجب بن يونس بن شهاب بن زهير بن مذعور بن ظبيان بن سلمة حدثني أبي عن أبيه عن جده أن مرثد بن ظبيان هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه يوم حنين وكتب معه كتابًا إلى بكر بن وائل وكساه حلتين فلم يوجد أحد يقرؤه إلا رجل من بني ضبيعة فسموا بني الكاتب قال بن السكن وهو غير معروف في الصحابة قلت وقد أخرج أحمد والبغوي من طريق قتادة عن مضارب بن حرب العجلي قال حدث مرثد بن ظبيان قال جاءنا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فما وجدنا من يقرؤه حتى قرأه رجل من بني ضبيعة من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا فإنهم ليسمون بني الكاتب وذكره بن السكن معلقًا وقال هو مرسل انتهى وأخرج خليفة بن خياط في تاريخه وقال عن محمد بن سواء عن قرة بن خالد عن مضارب أن النبي صلى الله عليه وسلم وهب سبي بكر بن وائل لمرثد بن ظبيان وهكذا أخرجه البغوي بلاغا عن خليفة. أبو الكنود ذكره البغوي وقال روى حديثه علي بن قرين أحد الضعفاء عن الصلت بن سعيد المازني عن بكير بن مسمار الرياحي بالتحتانية والمهملة سمعت أبا الكنود مرثد بن عامر التغلبي يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم وتوكلوا على الله وتوجهوا. ذكره البغوي أيضًا وقال روى حديثه علي بن قرين عن عبد الواحد بن زيد بن أعين حدثنا الصلت بن سعيد بن مقرن العبدي عن مرثد بن عدي الطائي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ربيعة خير أهل المشرق وخيرهم عبد القيس قال البغوي هذه الأحاديث لا تعرف ولا أصول لها وأخرجه بن قانع من طريق علي بن قرين أيضا. في عياض بن مرثد. صحابي وأبوه صحابي واسمه كناز بنون ثقيلة وزاي بن الحصين وهما ممن شهد بدرًا وتقدم أبوه وأخرج أصحاب السنن من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن مرثد بن أبي مرثد الغنوي كان يحمل الأسرى فذكر الحديث في نزول قوله تعالى أبو قتيلة بقاف ومثناة مصغرًا الحمصي قال البخاري له صحبة وأخرج عن طريق حريز بن عثمان عن حمير بن يزيد الرحبي أنه سمعه يقول رأيت أبا قتيلة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وربما قتل البرغوث وهو في الصلاة وأنكر أبو حاتم على البخاري قوله إن له صحبة وحجة البخاري واضحة وذكره بن حبان في الصحابة ثم ذكره في التابعين وله عند أبي داود والبغوي من رواية خالد بن معدان عنه عن عبد الله بن حواله حديث في فضل الشام وذكره في الصحابة جماعة منهم مطين والطبراني في الكنى وأورد له من رواية خالد بن معدان عنه حديثًا آخر. أو أبو مرحب أخرج حديثه أبو داود من طريق الشعبي عنه على الشك وقال بن السكن يقال هو أبو مرحب سويد بن قيس. يأتي في مرداس السلمي. ذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق يحيى بن عبد الله بن عبد بن سعد قال قدم رجل من بني عبد بن سعد يقال له مرداس فأسلم وانصرف فلقيته خيل النبي صلى الله عليه وسلم فقتلته يعني خطأ ظنوه كافرًا فذكر القصة وفي سنده مقال. ذكره بن السكن في الصحابة وقال معدود في الكوفيين ونسبه البغوي وابن حبان ثقفيا قال بن حبان له صحبة وأخرج البخاري وابن السكن والبيهقي من طريق الوليد بن أبي ثور عن زياد بن علاقة عن مرداس بن عروة قال رمى رجل من الحي أخا له فقتله ففر فوجدناه عند أبي بكر فانطلقنا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأقادنا تابعه محمد بن جابر عن زياد أخرجه البغوي وأبو نعيم من طريق مسدد عنه. بضم أوله وسكون القاف بعدها فاء بن سعيم بن قريط بن جناب بن الحارث بن خزيمة بن عدي بن جندب العنبري بن عمرو بن تميم التميمي العنبري ذكره بن السكن وقال مخرج حديثه عن محمد بن موسى الهاشمي عن محمد بن عيسى بن ميفعة وقال بن عبد البر مرداس بن عقفان التميمي هو مرداس بن أبي مرداس له صحبة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالبركة روى عنه ابنه بكر. ذكره أبو موسى في الذيل وأورد من طريق بن الخرائطي في كتاب الهواتف من طريق عيسى بن يزيد عن صالح بن كيسان عمن حدثه عن مرداس بن قيس الدوسي قال حضرت النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت عنده الكهانة وما كان من تغيرها عند مخرجه فقلت يا رسول الله عندنا شيء من ذلك أخبرك به فذكر قصة طويلة منها أن كاهنهم كان يصيب كثيرًا ثم أخطأ مرة بعد مرة ثم قال لهم يا معشر دوس حرست السماء وخرج حبر الأنبياء وإنه مات عقب ذلك وعيسى أظنه بن دأب وهو كذاب وفي السند عبد الله بن محمد البلوي أيضا. يأتي في أواخر من اسمه مرداس. ذكره بن شاهين وأورد من طريق المنذر بن محمد عن الحسين بن محمد عن أبيه عن حمزة بن عبد الله بن يزيد الغنوي عن أبيه عن مرداس بن مالك الغنوي أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدا فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه ودعا له بخير وكتب له كتابًا وولاه صدقة قومه. هو بن عقفان تقدم. بن يزيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم الأنصاري الخزرجي قال بن الكلبي أسلم هو وأبوه وشهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وكذا ذكره العدوي واستدركه أبو علي الغساني وغيره على الاستيعاب. بن رباح بن ثعلبة بن سعد بن عوف بن كعب بن حلان بن عشم بن عني بن أعصر الغنوي ذكره بن الكلبي وقال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهدى له فرسا وصحبه قلت فرق الطبري وغيره بين هذا وبين مرداس بن مالك وجعلهما بن الأثير واحدًا والراجح التفرقة. وقيل بن عمرو وقيل إنه أسلمي وقيل غطفاني والأول أرجح ذكره بن عبد البر وغيره وقال أبو عمر في تفسير السدي وفي تفسير بن جريج عن عكرمة وفي تفسير سعيد بن أبي عروبة عن قتادة وقال غيرهم أيضًا لم يختلفوا في أن المقتول في قصة نهيك الذي ألقى السلام وقال إني مؤمن أنه رجل يسمى مرداسا واختلفوا في قاتله وفي أمير تلك السرية اختلافا كثيرًا قلت سيأتي في حرف النون أنه سمي في سير الواقدي نهيك بن مرداس ومضى في حرف العين أنه عامر بن الأضبط وقد تقدم في ترجمة محلم بن حثامة وقرأت بخط الخطيب أبي بكر البغدادي في ترجمة محمد بن أسامة من المتفق من مغازي بن إسحاق في رواية يونس بن بكير بسنده إلى أسامة قال أدركته أنا ورجل من الأنصار الحديث قال الخطيب المدرك نهيك بن سنان وفيه غير ذلك من الاختلاف والذي في رواية غيره من المغازي حدثني شيخ من أسلم عن رجال من قومه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث في سرية إلى أرض بني ضمرة وبها مرداس بن نهيك حليف لهم من بني الحرقة فقتله أسامة فحدثني بن لابن أسامة بن زيد عن أبيه عن جده أسامة قال أدركته أنا ورجل من الأنصار فلما شهرنا عليه السلاح قال أشهد أن لا إله إلا الله فلم ننزع عنه السلاح حتى قتلناه فذكر الحديث وفي تفسير الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال نزل في مرداس الأسلمي قوله تعالى شهد بيعة الرضوان ذكره أبو نعيم وأخرجه من طريق شعبة عن سليمان بن عبد الرحمن عن راشد بن سيار قال أشهد على خمسة نفر ممن بايع تحت الشجرة منهم مرداس أو بن مرداس أنهم كانوا يصلون قبل المغرب رجاله إلى راشد ثقات وراشد ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال إنه مولى عبد الله بن أبي أوفى وكذا ترجم له الخطيب في المؤتلف فيمن اسمه سيار بتقديم السين وتشديد المثناة من تحت فقال راشد بن سيار مملوك عبد الله بن أبي أوفى. شهد بيعة الرضوان أيضًا وقال بن قانع اسم أبيه عبد الرحمن قال مسلم والأوزاعي وغيرهما تفرد بالرواية عنه قيس بن أبي حازم وزعم آخرون منهم المزي أن زياد بن علاقة روى أيضًا عنه وليس كذلك فإن شيخ زياد بن علاقة غيره وهو مرداس بن عروة المتقدم وحديث مرداس الأسلمي في صحيح البخاري وهو حديث يذهب الصالحون الحديث وقال بن السكن زعم بعض أهل الحديث أن مرداس بن عروة هو الأسلمي اختلف في اسم أبيه قال والصحيح أنه غيره. تقدم في بن نهيك. ذكره أبو زيد الدوسي في كتاب الأسرار بغير سند فقال مر النبي صلى الله عليه وسلم بمرداس المعلم فقال إياك والخبز المرقق والشرط على كتاب الله تعالى وهذا لم أقف له على إسناد إلى الآن. بن حجر بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس وكذا ذكره الطبري. مولاهم ذكره الواقدي في جملة العبيد الذين نزلوا على النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف فأسلموا فأعتقهم وعدتهم بضعة عشر رجلًا فكان مرزوق هذا مولى عثمان. قال العسكري وغيره له صحبة وقال بن حبان يقال إن له صحبة وقال بن عبد البر في إسناد حديثه لين وأخرج البغوي والطبراني من طريق محمد بن حمير قال حدثنا أبو الحكم حدثني مرزوق الصيف أنه صقل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار وكانت له قبيعة من فضة وحلق في قيده وبكرة في وسطه من فضة قلت وليس في هذا ما يدل على صحبته وإنما ذكرته لاحتمال أن يكون عند من جزم بصحبته مستند آخر. أحد الإخوة ذكره بن فتحون ونقل عن الطبري قال كتب سراقة بن عمرو عهدا لأهل الباب شهد فيه عبد الرحمن بن ربيعة وسلمان بن ربيعة وبكر بن عبد الله وكتب مرضى بن مقرن. حليف آل عمرو بن عوف من الأنصار قال الطبري شهد أحدًا وزعم بن الكلبي أنه شهد بدرًا. هو بن عمرو بن حبيب يأتي. ذكر أبو عمر أنه استشهد بحنين وتعقبه بن الأثير بأن الذي ذكروا أنه شهد حنينًا عروة بن مرة قلت ولا مانع من الجمع. في شراحيل بن مرة. بن محارب بن فهر القرشي الفهري من مسلمة الفتح أخرج البخاري حديثه في الأدب المفرد والبغوي من رواية أبي عيينة عن صفوان بن سليم عن أنيسة عن أم سعيد بنت مرة الفهرية عن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة كهاتين وأخرجه أبو يعلى من طريق يزيد بن زريع عن محمد بن عمرو عن صفوان ولم تذكر أنيسة وقال عن أم سعيد بنت مرة بن عمرو الجمحية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة عن محمد بن بشر عن محمد بن عمرو مثله لكن قال عن أم سعيد بنت عمرو بن مرة الجمحية قدم عمرا على مرة وأخرجه مطين عن هارون بن إسحاق عن المحاربي عن محمد بن عمرو مثله لكن لم يذكر مرة وقال قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرجه الباوردي عن مطين وابن مندة عنه وسيأتي في أسماء النساء ذكر اختلاف آخر على محمد بن عمرو وكلام بن السكن على ذلك في أسيرة وله ذكر في ترجمة مرة الهمداني في القسم الرابع وقال أبو عمر في ترجمة أم سعيد من كنى النساء أم سعيد بنت عمرو ويقال عمير الجمحية روى عنها صفوان بن سليم في كافل اليتيم واختلف على صفوان في إسناده قلت ولولا اتحاد المخرج لجوزت أن تكون أم سعيد بنت مرة الفهرية غير أم سعيد بنت عمرو أو عمير الجمحية. ذكره الإسماعيلي وأخرج من طريق علي بن قرين عن خشرم بن الحسن العقيلي سمعت عقيل بن طريف العقيلي يحدث عن مرة بن عمرو العقيلي قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ بالحمد لله رب العالمين. يقال هو كعب بن مرة الماضي في الكاف روى أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث أن خطباء قاموا بالشام فيهم رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام آخرهم رجل يقال له مرة بن كعب فقال لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت سمعته يقول وذكر الفتن فقربها فمر رجل مقنع بثوب فقال هذا يومئذ على الهدى فقمت فأخذت بمنكبيه فإذا هو عثمان هذه رواية عبد الوهاب الثقفي عن أيوب وكذا قال سليمان بن حرب عن حماد عن أيوب رواه أبو الربيع عن حماد بن زيد فقال عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل ولم يسمه وقال إسحاق بن أبي إسرائيل عن حماد عن أيوب عن أبي قلابة أظنه عن أبي الأشعث رواه أبو هلال الراسبي عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن مرة البهزي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتن كصياصي البقر فمر بنا رجل مقنع فقال هذا وأصحابه على الحق فإذا هو عثمان رواه كهمس عن عبد الله بن شقيق فأدخل بينه وبين مرة هرم بن الحارث وأسامة بن خريم أخرجها كلها البغوي ورواية عبد الوهاب الثقفي أخرجها الترمذي وقال حسن صحيح وأخرج أحمد عن بن علية عن أيوب مثله ورواية أبي هلال وكهمس أخرجها أحمد فلم يختلف على أبي قلابة أنه مرة بن كعب وأخرج أصل الحديث أحمد أيضًا من طريق جبير بن نفير قال كنا معسكرين مع معاوية بعد قتل عثمان فقام كعب بن مرة فقال بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذ مر عثمان مرجلًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخرجن فتن من تحت قدمي هذا يومئذ ومن اتبعه على الهدى وقد تقدم في ترجمة كعب بن مرة حديث آخر قيل فيه كعب بن مرة أو مرة بن كعب فقيل هما واحد واختلف فيه بالتقديم والتأخير وقيل هما اثنان والعلم عند الله تعالى. تقدم في أخيه عبد الرحمن بن مالك. ذكره بن منده وهو الذي بعده. بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي والد يعلى ذكره البغوي وغيره وأخرجوا من طريق عبيد الله بن أبي زياد عن أم يحيى بنت يعلى عن أبيها قالت جئت بأبي يوم الفتح فقلت يا رسول الله هذا أبي يبايعك على الهجرة قال لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وله في بن ماجة حديث آخر اختلف في إسناده على الأعمش. قتل أبوه بحمراء الأسد بعد أحد ولمرة هذا عقب بالمدينة ذكره الزبير. مضى في حرب ويأتي في يعيش. تقدم نسبه في والده مرداس قال بن الكلبي أسلم وهو شيخ كبير هو وابنه وشهد الحديبية وكان مروان أمين رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهمان خيبر. بن عم عثمان رضى الله تعالى عنه يأتي في القسم الثاني. ويقال السلمي قال البخاري له صحبة روى عنه ابنه وأخرج هو والبغوي والطبراني من طريق يحيى بن سعيد الأموي حدثنا عمران بن يحيى الأسدي سمعت عمي وكان قد أخر الرعية عن أهله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أبي قد توفي وجعل عليه أن يمشي إلى مكة وأن ينحر بدنة فمات ولم يترك مالًا فهل يقضي عنه أن يمشى عنه وأن أنحر عنه من مالي قال نعم اقض عنه وانحر عنه أرأيت لو كان على أبيك دين لرجل فقضيت عنه من مالك أليس يرجع الرجل راضيا فالله أحق أن يرضى قال البغوي ولا أعلم بهذا الإسناد إلا هذا. قال بن حبان يقال إن له صحبة وزعم أبو نعيم وابن عبد البر أنه الذي قبله والذي يظهر لي أنه غيره وأخرج بن منده من طريق أبي عبد الرحيم حدثني رجل من ثقيف عن جشم بن مروان عن أبيه مروان بن قيس من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل سكران يقال له نعيمان فأمر به فضرب فأتي به مرة أخرى سكران فأمر به فضرب ثم أتي به الثالثة فأمر به فضرب ثم أتي به الرابعة وعنده عمر فقال عمر ما تنتظر به يا رسول الله هي الرابعة اضرب عنقه فقال رجل عند ذلك لقد رأيته يوم بدر يقاتل قتالًا شديدًا وقال آخر لقد رأيت له يوم بدر موقفا حسنًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم كيف وقد شهد بدرًا. له ذكر ووفادة وذكر أبو بكر بن دريد في كتاب الأخبار المنثورة من طريق محمد بن عباد عن بن الكلبي عن أبيه قال: كان مروان بن قيس الدوسي خرج يريد الهجرة فمر بإبل لثقيف فأطردها واتبعوه فأدركوه فأخذوا له ارمأتين والإبل التي أخذها وأخذوا إبلا له فلما أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من حنين إلى الطائف شكا إليه مروان فقال له خذ أول غلامين تلقاهما من هوازن فأغار مروان فأخذ فتيين من بني عامر أحدهما أبي بن مالك بن معاوية بن سلمة بن قشير القشيري والآخر حيدة الجرشي فأتى بهما النبي صلى الله عليه وسلم فانتسبهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما هذا فإن أخاه يزعم أنه فتى أهل المشرق كيف قال يا أبا بكر فقال يا رسول الله قال ما إن يعود امرؤ عن خليقته حتى تعود جبال الحرة السود وأما هذا فإنه من قوم صليب عودهم اشدد يدك بهما حتى تؤدي إليك ثقيف يعني مالك فقال أبي يا محمد ألست تزعم أنك خرجت تضرب رقاب الناس على الحق قال بلى قال فأنت أولى بثقيف مني شاركتهم في الدار والمال والنساء فقال بل أنت أحدهم في العصب وحليفهم بالله ما دام الطائف مكانه حتى تزول الجبال ولن تزول الجبال ما دامت السماوات والأرض فانصرف مروان فقال النبي صلى الله عليه وسلم أحسن إليهما فقصر في أمرهما فشكيا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بلالًا أن يقوم بنفقتهما فجاءه الضحاك بن سفيان أحد بني بكر بن كلاب فقال يا رسول الله ائذن لي أن أدخل إلى الطائف فإذن له فكلمهم في أهل مروان وما له فوهبوا ذلك له فخرج به إلى مروان فأطلق مروان الغلامين ثم إن الضحاك عتب على أبي بن مالك في شيء بعد ذلك فقال يعاتبه أتنسى بلائي يا أبي بن مالك غداة الرسول معرض عنك أشوس يقودك مروان بن قيس بحبله ذليلا كما قيد الرفيع المخيس ذكر هذه القصة عمر بن شبة في أخبار المدينة أيضًا بطولها قلت وأخو أبي بن مالك الذي أشير إليه بأنه يقول إنه فتى أهل المشرق اسمه نهيك بن مالك ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه جاهلي وكان يلقب منهب الرزق قال وكان قد قدم مكة بطعام ومتاع للتجارة فرآهم مجهودين فأنهب العير بما عليها قال وعاتبه خاله في إنهاب ماله بعكاظ فقال: يا خال ذرني ومالي ما فعلت به ** وما يصيبك منه إنني مودي إن نهيكا أبي إن خلائقه ** حتى تبيد جبال الحرة السود فلن أطيعك إلا أن تخلدني ** فانظر بكيدك هل تسطيع تخليدي الحمد لا يشترى إلا له ثمن ** ولن أعيش بمال غير محمود بالتصغير بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر هو خدرة الأنصاري الخدري عم أبي سعيد ذكره العدوي وقال شهد أحدًا وقال الواقدي شهد أحدًا وبيعة الرضوان وغاب عن خيبر فأسهم له رسول الله صلى الله عليه وسلم منها وله ذكر في ترجمة سمرة بن جندب فإنه كان تزوج أمه فكان سمرة في حجره فلما استصغر سمرة يوم أحد كلم مري بن سنان النبي صلى الله عليه وسلم فيه فأجازه واستدرك بن فتحون. وقيل في سياق نسبه غير ذلك يقال اسمه يزيد ومزرد لقب بذلك لقوله: فقلت تزردها عبيد فإنني ** لزرد الشيوخ في الشباب مزرد وهو أخ للشماخ الشاعر المشهور وقد تقدم بعض خبره في ترجمة الشماخ وقال أبو عمر قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشد له أبياتًا منها: تعلم رسول الله لم أر مثلهم ** أحن على الأدنى وأقرب للفضل تعلم رسول الله أنا كأننا ** أفأنا بأنمار ثعالب ذي غسل وأنمار رهطه وكان يهجوهم وذكره العسكري في باب من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم من الشعراء وحكى بعضهم أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده شعرًا وقال المرزباني كان يكنىابا ضرار وقيل أبا الحسن وهو أسن من الشماخ وله أشعار شهيرة وكان هجاء حلف ألا ينزل به ضيف إلا هجاه ولا يتنكب بيته ولا بيت ابنه إلا هجاه ثم أدرك الإسلام فأسلم وهو القائل: *صحا القلب عن سلمى ومل العواذل* يقول فيها: وقد علموا في سالف الدهر أنني ** ممن إذا جد الجراء ونابل زعيم لمن فارقته بأرابد ** يعان بها الساري وتحدى الرواحل وأنشد بن السكيت لمزرد من أبيات تبرأت من شتم الرجال بتوبة ** إلى الله مني لا ينادي وليدها وذكر بن سعد بسند ضعيف عن عائشة أنها قالت من صاحب هذه الأبيات تعني التي في عمر لما مات: جزى الله خيرًا من أمير وباركت ** يد الله في ذاك الأديم الممزق قالوا مزرد فسألت من مزرد فحلف بالله أنه لم يشهد الموسم تلك السنة ومنهم من نسب هذه الأبيات التي قبلها للشماخ. كذا سمي بن منده أباه وسماه بن الكلبي مالكًا ونسبه فقال بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس وهو جد هود بن عبد الله المصري لأمه وهذا هو المعتمد والذي ذكره بن منده وهم فإن مزيدة بن جابر العبدي كان قاضي الخوارج في زمان قطري بن الفجاءة في زمن بني أمية حكى عبد الله بن عياش المنتوف الأخباري ولمزيدة جد هود حديث عند الترمذي وغيره وتقدم له ذكر في ترجمة صحار بن العباس وذكر البغوي أن البخاري قال مزيدة العصري له صحبة. تقدم في زائدة. في الذي قبله بواحد. استشهده أبوه باليمامة ولابنه نوفل بن مساحق رواية وهو معدود في كبار التابعين روى عن عمر بن الخطاب وغيره وأخرج أبو بكر بن المقري في فوائده عن أحمد بن محمد بن الفضل عن نصر بن علي عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن أبيه عن جده قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية قال إن رأيتم مسجدًا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدًا الحديث وفيه قصة الرجل الذي قتله المسلمون فماتت المرأة حزنا عليه وكانا متحابين وهذا الحديث يعرف من رواية عبد الملك بن نوفل عن بن عصام عن أبيه وقد مضى في ترجمة عصام وذكره أبو موسى وأشار إلى أن هذه الرواية شاذة ولكن يحتمل إن كان راويها حفظها أن يكون لسفيان فيه إسنادان ويؤيده أن في آخر هذه الرواية زيادة وهي إن في الحب شعلة. ذكره البخاري في الصحابة وأخرج الطبراني وابن مندة وابن عدي في ترجمة مالك بن الكامل من طريق عبد الرحمن بن سعد المؤذن عن مالك بن عبيدة بن مسافع الدئلي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا عباد لله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا وعبيدة ضبطه الخطيب وابن ماكولا بفتح أوله وخفي اسمه على بن عبد البر فكناه أبا عبيدة وترجمه في الكنى وسيأتى وله شاهد عند أبي يعلى عن أبي هريرة. بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي قال أبو عمر له صحبة ولا أعرف له رواية وقال الزبير بن بكار كان شاعرًا فتعرض لحسان فقال فيه أبياتًا من جملتها يا آل تيم ألا تنهون جاهلكم قبل القذاف بصم كالجلاميد وقال المرزباني شاعر معروف هجا حسان بن ثابت فقال حسان من أبيات فذكر البيت وبعده ولكن سأصرفها عنكم وأعدلها لطلحة بن عبيد الله ذي الجود وهو في ديوان حسان لأبي سعيد السكري. يأتي في القسم الثالث. تقدم ذكره في ترجمة شبيب بن قرة وأنه كان أحد الشهود في عهد العلاء بن الحضرمي واستدركه بن فتحون وأبو موسى. له ذكر في حديث أخرجه الطبراني من رواية عنبسة بن أبي صغيرة عن الأوزاعي عن سليمان بن حبيب سمعت أبي أمامة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون بينكم وبين الروم أربع مدن تقوم الرابعة على رجل ملك هرقل يدوم سبع سنين فقال له رجل من عبد القيس يقال له المستورد بن حيلان يا رسول الله من إمام الناس يومئذ قال من ولدي بن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عبائتان قطوانيتان كأنه من رجلًا بني إسرائيل يملك عشرين سنة يستخرج الكنوز وبفتح مدائن الشرك. بن حبيب بن عمرو بن سفيان بن محارب بن فهر القرشي الفهري المكي نزيل الكوفة له وأبيه صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه أنه روى عن قيس بن أبي حازم ووقاص بن ربيعة أبو عبد الرحمن الحبلي وعبد الرحمن بن جبير ومعبد بن خالد وآخرون وحديثه في الصحيح والترمذي وغيرهما من طريق قيس بن أبي حازم عنه حديثه ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع وله عدة أحاديث عند مسلم وفي السنن وعلق له البخاري حديثًا في الحوض وصله مسلم قال محمد بن الربيع الجيزي له في مسند الصحابة الذين دخلوا مصر شهد فتح مصر واختط بها ولأهل مصر عنه أحاديث ولم يرو عنه إلا أهل مصر فيما أعلم إلا قيس بن أبي حازم فإن له عنه رواية وقيل إن أبا إسحاق السبيعي روى عنه أيضًا قال بن يونس توفي بالإسكندرية سنة خمس وأربعين من الهجرة. وقع له ذكر في حديث أخرجه عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي سعيد عن نصر بن عاصم أنه قال لعلي لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس هجر. بن هصيص بن حيي بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين القصاعي قال بن الكلبي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال الطبراني. مولى زنباع الجذامي قال بن يونس له صحبة يكنى أبا الأسود وقدم مصر بكتاب عمر بعد الفتح وفيه الوصاة به فأقطع منية وتوفي بها في أيام إمرة عبد العزيز بن مروان ثم أخرج من طريق سعيد بن عفير حدثني أبو نعيم سماك بن نعيم عن جده لأمه عثمان بن سويد بن سندر الجروي قال بن يونس هو جد عثمان لأمه وإنه أدرك مسروح بن سندر وكان داهيا منكرا وكان له مال كثير وعمر حتى زمان عبد الملك قال وكان ربما تغدى معي بموضع من قرية عثمان بن سويد يقال لها سليم وكان لابن سندر إلى جانبها قرية يقال لها قلوب قطيعة وتقدم له ذكر في ترجمة سندر وتوفي بمصر في أيام عبد العزيز بن مروان قال ويقال سندر وابن سندر أثبت قلت يريد في هذه القصة المخصوصة وهي قدومه مصر وأما القصة مع زنباع في كونه خصاه فإنما وقع ذلك لسندر نفسه كما تقدم في ترجمته. ولد ثويبة التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم وله ذكر في ترجمة ثويبة حرف الثاء المثلثة من النساء. وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد حضرموت فأسلم كذا ذكره أبو عمر مختصرًا وقد ذكره بن السكن وذكر تبيين طريق بقية عن سليمان بن عمرو الأنصاري عن الضحاك بن النعمان بن سعيد أن مسروق بن وائل قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحو الحديث الآتي في مسعود بن وائل فكأنه اختلف في اسمه على سليمان بن عمرو. ذكره بن عساكر وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا أع لم له رواية ولا رؤية ثم ذكر أنه شهد اليرموك أميرًا على بعض الكراديس ومن طريق سيف قال: كان مسروق بن فلان على كردوس وقال سيف في الفتوح أيضًا عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا وبعث أبو عبيدة مسروقا وعلقمة بن حكيم فكانا بين دمشق وفلسطين وذكر أيضًا أنه توجه مع الطاهر بن أبي هالة لقتال من ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم من عك والأشعريين ثم توجه أميرًا على عك وشهد فتوح العراق أيضًا وله أيام مشهورة وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في تلك الحروب إلا الصحابة وذكر بن سعد من طريق بن أبي عون قال أرسل علي بن أبي طالب جرير بن عبد الله إلى معاوية يدعوه إلى بيعته فكلمه جرير وحضه على الدخول فيما دخل فيه المسلمون وكان عند معاوية يومئذ وجوه أهل الشام ذو الكلاع وشرحبيل بن السمط ومسروق العكي وغيرهم فتكلموا بكلام شديد وردوا أشد الرد وتهددوا معاوية إن هو أجاب إلى ذلك وترك الطلب بدم عثمان فذكر القصة. كان اسمه عوفا وأما مسطح فهو لقبه وأمه بنت خالة أبي بكر أسلمت وأسلم أبوها قديما وكان أبو بكر يمونه لقرابته منه فلما خاض مع أهل الإفك في أمر عائشة حلف أبو بكر ألا ينفعه فنزلت بمهملة ومثلثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بفتح أوله بن عويج كذلك بن عدي بن كعب القرشي العدوي المعروف بابن العجماء وهي أمه وهي بنت عامر بن الفضل السلولي ويقال له بن الأعجم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة المرأة التي سرقت وفيه فجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمناه وقلنا نحن نفديها فقال تطهر خير لها الحديث وعنه ابنته عائشة في بن ماجة والبغوي بسند حسن وأشار إليه الترمذي في الترجمة لكن قال بن الأعجم قال أبو عمر كان هو وأخوه مطيع من السبعين اللذين هاجروا وشهدوا بيعة الرضوان وقال البغوي سكن المدينة وقال بن حبان سكن مصر وهو وهم. هو بن العجماء فإن مسعود بن الأسود الذي سكن مصر آخر غير هذا المذكور قبله. قتل أبوه يوم بدر ولولده عامر بن مسعود رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم والأكثرون قالوا إن حديثه مرسل فتكون الصحبة لأبيه وكان من مسلمة الفتح أو مات على كفره قبيل الفتح وولد له عامر قبل الفتح بقليل فلذلك لم يثبت له صحبة السماع من النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان معدودا في الصحابة لأن له رؤية وذكر الزبير أن مسعودا هذا كان زوج هند بنت أبي بن خلف بنت عمه. ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي فيمن شهد بدرًا ذكره البغوي مختصرًا قال بن عبد البر أدخل الواقدي وابن عمارة بين أوس وأصرم زيدا آخر وقال بن يونس في تاريخه شهد بدرًا وفتح مصر وله بمصر حديث وأخرج حديثه الطبراني من طريق بن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري عن مولى لرفيع بن ثابت أن رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اشترى جارية بربرية بمائتي دينار فبعث بها إلى مسعود بن أوس وكان بدريا فوهب له الجارية فلما جاءته قال هذه من المجوس الذين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم قال فحدثت بهذا الحديث رجلًا فحدثني أن يحيى بن سعيد حدثه أن عماله بالمغرب وكان بدريا فذكره وقال أبو عمر هو أبو محمد الذي زعم أن الوتر واجب فكذبه عبادة وذكر بن الكبي أنه شهد صفين مع علي وقال بن عبد البر لم يذكره بن إسحاق في البدريين كذا قال فوهم وقد ذكره فيمن شهدها من بني زيد بن ثعلبة وقال جعفر المستغفري أبو محمد الذي كذبه عبادة في وجوب الوتر اسمه مسعود بن زيد بن سبيع كذا قال وسيأتي. مضى ذكر والده وأخرج الطبراني من طريق أبي مالك بن أبي فارة الخزاعي حدثني أبي عن أبيه الوليد عن جده مسعود قال بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني شاه فرد إلينا شطرها فرجعت إلي أم خناس يعني زوجته فقلت يا أم خناس ما هذا اللحم قالت رده إلينا خليلك من الشاة التي بعثت بها إليه فقلت مالك لا تطعمين عيالك منه غدوة قالت هذا سؤرهم وكلهم قد أطعمته وكانوا قبل ذلك يذبحون الشاة والشاتين والثلاثة فلا تجزئ عنهم قلت تقدم في ترجمة بن عبد العزى حديث آخر بهذا الإسناد. بالموحدة أخو ربعي قال البخاري له صحبة وأنكر ذلك أبو حاتم وقال العسكري قال غير أبي حاتم قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا ذكره في التابعين بن حبان وجماعة وقال بن السكن لم أجد ما يدل على صحبته ثم روى من طريق عقبة بن عمار العبسي عن مسعود بن حراش أن عمر قال لبني عبس أي الخيل وجدتم أصبر في حربكم قالوا الكميت وأخرج البخاري في التاريخ من طريق طلحة بن يحيى عن أبي بردة عن مسعود بن حراش قال بينا نحن نطوف بين الصفا والمرة إذ أناس كثير يتبعون فتى شابًا موثقا بيده في عنقه قلت ما شأنه قالوا هذا طلحة بين عبيد الله صبأ وامرأة وراءه تدمدم وتسبه قلت من هذه قالوا الصعبة بنت الحضرمي أمه قال طلحة وأخبرني عيسى بن طلحة وغيره أن عثمان بن عبيد الله هو الذي قرن طلحة مع أبي بكر ليحبسه عن الصلاة فسميا لذلك القرينين قلت إن كان هذا معتمد من أثبت صحبته فلا حجة فيه لأنه لم يذكر في القصة أنه أسلم حينئذ والله أعلم. بن محلم بن غالب بن عائذة بن بيثع بن مليح بن الهون وهو القارة بن خزيمة بن مدركة القاري ويقال مسعود بن عامر بن ر بيعة بن عمير بن سعد بن محلم بن غالب وهذا قول بن الكلبي وأفاد أن من ذريته محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الذي رد على مروان بن الحكم قوله قال أبو عمر أسلم قديما قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر إلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبيد بن التيهان وذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرًا وكذا قال بن الكلبي وسمى أبو معشر أباه الربيع أخرجه البغوي وقال أبو معشر وغيره توفي سنة ثلاثين وقد نيف على الستين وقال بن الكلبي يقال لآل مسعود بنو القارئ وهم حلفاء بني زهرة بالمدينة. بالخاء المعجمة مصغرًا بن عائذ بن مالك بن حبيب بن نبيح بن ثعلبة بن قنفد بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعي كان قائد أشجع يوم الأحزاب ثم أسلم فحسن إسلامه ذكره الطبري وروى عمر بن شبه بسند له عن بن شهاب عن عروة قال وفدت أشجع في سبعمائة يقودهم مسعود بن رخيلة فنزلوا بشعبهم واتخذت أشجع في محلها مسجدا. أخو سعد بن زرارة ذكره العدوي وقال شهد أحدا. قال بن حبان له صحبة وهو أبو محمد الذي قال إن الوتر واجب وقد تقدم في مسعود بن أوس وهذا أقوى وقال البغوي مسعود بن زيد أبو محمد الأنصاري شهد بدرًا وهو صاحب حديث الوتر ثم ساقه من طرق في بعضها عن المجدعي رجل من بني مدلج قال قلت لعبادة إن أبا محمد شيخ من الأنصار وفي ترجمة أخرى عن رجل من بني كنانة أن رجلًا من الأنصار كان بالشام يكنى أبا محمد وكانت له صحبة. ويقال بن عبد سعد ويقال بن عبد مسعود والأول قول بن إسحاق والثاني قول موسى بن عقبة والثالث قول الواقدي واتفقوا في بقية نسبه فقالوا بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي ذكره بن إسحاق وأبو معشر وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا وأخرجه البغوي مختصرًا. ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرًا وكذا بن إسحاق وقال أبو نعيم قال بن عمارة استشهد بخيبر وخالفه الواقدي فقال قتل يوم بئر معونة وأخرجه البغوي مختصرًا وكرره أبو عمر فذكره مطولًا ومختصرًا. رسول فروة بن عمرو الجذامي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الواقدي وساق بن سعد عنه عن معمر وغيره عن الزهري عن عبيد الله عن بن عباس وساق من طريق أخرى عن أربعة من الصحابة قالوا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من الحديبية في ذي الحجة سنة ست أرسل رسله إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام فذكر القصة وفيها فكان فروة عاملا لقيصر على عمان من البلقاء فكتب فروة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه وأرسل إليه بهدية مع رجل من قومه يقال له مسعود بن سعد فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابه وقبل هديته وأجاز رسوله بخمسمائة درهم. حليف بني سلمة تقدم ذكره في ترجمة أسود بن خزاعي وأنه كان فيمن قتل بن أبي الحقيق وأخرج بن منده من طريق أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علي بن أبي طالب على بعث وقال امض ولا تلتفت ولا تقاتلهم حتى يقاتلوك ودفع لواء إلى مسعود بن سنان الأسلمي ونسبه غيره سلميا وقال أبو عمر شهد أحدًا واستشهد يوم اليمامة وفرق بن الأثير بين الأول وبين الذي قتل باليمامة والذي يظهر أنهما واحد فإن بن إسحاق ذكر فيمن استشهد باليمامة من الأنصار مسعود بن سنان فكأنه أسلمي حالف بني سلمة. ذكر في الذي قبله. بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي قال الزبير بن بكار كان من السبعين الذين هاجروا إلى المدينة من بني عدي بن كعب واستشهد بمؤتة وليس له عقب وبنحوه ذكره بن سعد في الطبقة الثانية. وقد ينسب مسعود إلى جده وسمي أبو عمر جده حرملة كأنه نسب أباه إلى جده الأعلى وقال زعم أهله وولده أن له صحبة وروى الحديث عن جماعة من ولده انتهى وقال الطبراني حدثنا أبو مسعود عبد الرحمن بن المثنى بن المطاع بن عيسى بن المطاع بن زيادة بن مسعود بن الضحاك بن عدي بن أوس بن حرملة بن لخم حدثني أبي عن أبيه عن جده المطاع عن أبيه زيادة عن جده مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه مطاعا وقال له أنت مطاع في قومك امض إلى أصحابك وحمله على فرس أبلق وأعطاه الراية وقال من دخل تحت رايتي هذه فقد أمن من العذاب رواه عبد السلام بن المثنى بن المطاع عن أبيه عن جده مثله لكن قال زائدة بدل زيادة. بضم الميم وسكون المعجمة وكسر الهاء قال الطبري شهد أحدًا هو وابنه نيار بن مسعود واستدركه بن فتحون وأبو موسى. بالتشديد بغير همزة من القارة كان على المغانم يوم حنين فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة وكذا أورده أبو عمر مختصرًا والذي في جمهرة بن الكلبي عمرو بن القاري واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على المغانم يوم حنين. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهة السؤال روى عنه سعيد بن يزيد تفرد بحديثه محمد بن جامع العطار وهو متروك كذا أورده بن عبد البر وأقره بن الأثير وزاد وله حديث آخر رواه عنه الحسن في النهي عن قتل الحيات قلت ودعواه تفرد محمد بن جامع به ليس بصحيح فقد أخرجه البغوي وابن السكن والطبراني وابن مندة وأبو نعيم وغيرهم من طرق ليس فيها محمد بن جامع لكن كلها تدور على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الكريم عن سعيد بن يزيد عن مسعود بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال العبد يسأل وهو غني حتى يخلق وجهه فما يكون له عند الله وجه وأما الحديث الآخر فأخره بن منده من طريق معتمر عن أبي خلدة عن الحسن بن مسعود بن عمرو وفي سنده جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وهو متروك قد اتهم بوضع الحديث لكن المتن له أصل من غير هذه الطريق وذكر البغوي أنه مسعود بن عمرو بن ربيعة بن عمرو القارئ حليف بني زهرة ثم أسند ذلك من طريق محمد بن فليح عن موسى بن عقبة. كأنه الذي وهم أبو عمر أنه القارئ ذكر الثعلبي في تفسيره عن مقاتل أنه نزل فيه يأتي بعد اثنين في غلام فروة. ويقال بن مسروق أخرج بن منده من طريق عتبة بن أبي عتبة عن سليمان بن عمرو عن الضحاك بن النعمان بن سعد أن مسعود بن وائل قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن إسلامه فقال يا رسول الله إني أحب أن تبعث إلى قومي رجلًا يدعوهم إلى الإسلام عسى الله أن يهديهم بك فقال لمعاوية اكتب له فقال يا رسول الله كيف أكتب له قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فذكر الحديث. ويقال سنان بن عبيد بن عدي بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة. يقال اسم أبيه هنيدة قال بن حبان مسعود بن هنيدة الأسلمي له صحبة وذكر الواقدي عن بن أبي سبرة عن الحارث بن فضلي حدثني مسعود بن هنيدة عن أبهي قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت جئت لأسلم عليك فقد أعتقني أبو تميم أوس بن حجر قال بارك الله عليك أين تركت أهلك قلت بموضعهم والناس صالحون وقد كثر الإسلام حولنا قال وأعطاني عشرة من الإبل فرجعت إلى أهلي فنحن منها بخير وبهذا الإسناد ذكر الواقدي قصة للمريسيع قال بن سعد مسعود مولى تميم بن حجر أبي أوس كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم وقد حفظ عنه في المريسيع أسلم قديما حين مر بهم في الهجرة وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم حين أعتق عشرا من الإبل وأخرج البغوي وابن مندة من طريق بريدة بن سفيان بن فروة عن غلام لجده يقال له مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وإلى جنبه أبو بكر فجئت أصلي فدفع النبي صلى الله عليه وسلم في صدر أبي بكر فقمنا خلفه رواه أبو كريب وغيره عن زيد أتم منه قلت وهو عند مطين وابن السكن والطبراني وغيرهم وفي أوله مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر فقال أبو بكر يا مسعود قل لأبي تميم يبعث معنا دليلًا قال فقلت له فبعثني وبعث معي بوطب من لبن فجعلت أتخلل بهم الجبال والأودية وكنت قد عرفت الإسلام فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وقد مضى له ذكر في ترجمة أبي تميم أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي ويأتي له ذكر في ترجمة هشام بن صبابة. قال بن أبي شيبة حدثنا يزيد هو بن هارون حدثنا حماد هو بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: كان في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له مسعود وكان نماما فلما كان يوم الخندق بعثه أهل قريظة إلى أبي سفيان أن ابعث إلينا رجالًا حتى نقاتل محمدًا مما يلي المدينة وتقاتله أنت مما يلي الخندق فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن يقاتل من جهتين فقال يا مسعود نحن بعثنا إلى بني قريظة أن يرسلوا إلى أبي سفيان فيرسل إليهم رجالًا فإذا أتوهم مكنوا منهم فقتلناهم فلم يتمالك مسعود لما سمع ذلك أن أتى أبا سفيان فأخبره فقال صدق والله محمد ما كذب قط فلم يرسل إلى بني قريظة أحدًا قلت وفي هذه القصة شبه بقصة نعيم بن مسعود الأشجعي فالله تعالى أعلم. تقدم في قهطم. وربما نسب إلى جده أخرج الطبراني من طريق بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن مسلم بن بجرة أخي بلحرث بن الخزرج وكان شيخا كبيرًا قد حدث نفسه قال إن كان ليدخل المدينة فيقضي حاجته بالسوق ثم يرجع إلى أهله فلا يضع رداءه إذا رجع إلى المدينة حتى يركع ركعتين ثم يقول إن رسول صلى الله عليه وسلم قال لنا من هبط منكم فلا يرجع إلى أهله حتى يركع ركعتين في هذا المسجد وأخرج هذا الحديث بن منده من هذا الوجه لكنه سماه محمدًا فقال عن محمد بن أسلم بن بجرة وقال غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه ولمسلم بن أسلم حديث آخر أخرجه بن أبي عاصم عن هشام بن عمار عن إسماعيل بن عياش عن إسحاق بن عبد الله هو بن أبي فروة عن إبراهيم بن محمد بن مسلم بن بجرة الأنصاري عن أبيه عن جده مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعله على أسارى بني قريظة ينظر إلى فرج الغلام فإن رآه قد أنبت ضرب عنقه وهذا أخرجه الطبراني عن أحمد بن المعلى عن هشام لكن قال في مسنده عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة عن أبيه عن جده وقد تقدم في حرف الألف. ويقال الحارث بن مسلم التميمي قال البغوي سكن الشام وقال البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان إن له صحبة زاد البخاري والد الحارث وصحح البخاري والترمذي وغير واحد أن اسم الصحابي مسلم واسم التابعي ولده الحارث والاختلاف فيه على الوليد بن مسلم فقال جماعة عنه عن عبد الرحمن بن حسان عن الحارث بن مسلم عن أبيه وقال هشام بن عمار وغيره عنه عن عبد الرحمن عن مسلم بن الحارث والراجح الأول لأن محمد بن شعيب بن سابور رواه عن عبد الرحمن كذلك وكذا قال صدقة بن خالد عن عبد الرحمن في حديث آخر أخرجه البخاري في التاريخ عن الحكم بن موسى عن صدقة ولفظه عن الحارث بن مسلم التميمي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب له كتابًا بالوصاة إلى من يعرفه من ولاة الأمر قال الدارقطني مات في خلافة عثمان. ثم المصطلقي ذكره البغوي وغيره في الصحابة وروى هو والطبراني وابن السكن وابن شاهين وابن الأعرابي وابن مندة من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن يزيد بن عمرو بن مسلم حدثني أبي قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده منشد قول سويد بن عامر المصطلقي: لا تأمنن وإن أمسيت في حرم ** إن المنايا بجنبي كل إنسان فكل ذي صاحب يومًا يفارقه ** وكل زاد وإن أبقيته فاني الأبيات وفي قول مسلم ما رأيت مشركًا خيرًا من سويد بن عامر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو أدرك هذا الإسلام لأسلم لم يقل بن السكن في روايته مسلم بن الحارث وأنما قال مسلم بن أبي مسلم وأشار إلى يعقوب بن محمد تفرد به قلت وقع لنا بعلو في الثقفيات من حديثه. بفتح المعجمة وسكون المثناة التحتانية وفتح الشين وتشديد النون الكناني أخو أبي قرصافة ذكره بن أبي داود وابن السكن والطبراني وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من طريق زياد بن سيار عن عزة بنت عياض بن أبي قرصافة عن جدها أبي قرصافة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لك عقب قلت أخ لي قال فجيء به فرفقت بأخي وكان غلامًا صغيرًا حتى جاء معي فلما دنا من النبي صلى الله عليه وسلم هرب فأخذته فضممت يديه ورجليه ثم أحضرته فأسلم وبايعه وسماه مسلمًا وكان اسمه مقسما فقلت مسلم معك يا رسول الله. بكسر الراء وبالمثناة التحتانية الثقفي ذكره بن خزيمة في الصحابة وأخرج من طريق عبد الجبار بن العباس عن عون بن جحيفة عن مسلم بن أبي رياح أنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يؤذن قال الله أكبر الله أكبر فقال كلمة الحق فقال أشهد أن لا إله إلا الله قال كلمة الإخلاص فقال أشهد أن محمدًا رسول الله قال خرج صاحبها من النار وذكره البغوي فقال لا أدري له صحبة أم لا ورأيته في غير موضع بفتح الراء وتخفيف الموحدة. أبو الغادية سماه بن حبان والمستغفري والمحفوظ أن اسمه يسار بالتحتانية المثناة. بن عبد الدار بن قصي العبدري الحجبي ذكره بن شاهين في الصحابة وقال سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول عثمان صحابي وشيبة صحابي ومسلم صحابي كلهم حجبة البيت ثم روى من طريق عبد الحكيم بن منصور عن عبد الملك بن عمير عن مسلم بن شيبة خازن البيت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ القوم مقاعدهم فإن دعا رجل أخاه وقد أوسع له في مجلسه فليجلس فإنما هي كرامة وإن لم يوسع له فلينظر أوسع البقعة مكانها فليجلس فيه هكذا قال عبد الحكيم وقال سفيان بن عبد الرحمن وغيره عن عبد الملك عن مصعب بن شيبة وأخرجه الخطيب في الجامع من طريق عبد الله بن عمر الرقي عن عبد الملك كذلك. تقدم فيمن اسمه شهاب. قال البخاري وأبو حاتم له صحبة ونسبه أبو علي بن السكن عامريا وأخرج هو والطبراني ومن قبلها البخاري من رواية عباد بن كثير الرملي عن شميسة بنت نبهان عن مولاها مسلم بن عبد الرحمن قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع الناس على الصفا بعد الفتح فجاءته امرأة يدها كيد الرجل فلم يبايعها حتى غيرت بصفرة أو حمرة وجاء رجل وعليه خاتم من حديد فقال ما طهر الله كفا عليها خاتم من حديد قال بن حبان ما أرى له حديثًا محفوظا. تقدم في شيطان بن عبد الله في الشين المعجمة. وقيل عبيد الله بن مسلم وقيل إنه مسلم بن مسلم حديثه في صيام الدهر يدور على هارون بن سلمان الفراء أخرجه أبو داود والترمذي من طريق عبيد الله بن مسلم القرشي عن أبيه قال سألت أو سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام الدهر فقال إن لأهلك عليك حقا فصم رمضان والذي يليه وكل أربعاء وخميس فإذا أنت قد صمت الدهر وأفطرت وقال البخاري قال أبو نعيم عن هارون فذكره وأخرجه النسائي عن أحمد بن يحيى عن أبي نعيم به وعن إبراهيم بن يعقوب عن أبي نعيم عن هارون عن مسلم عن أبيه كذا قال وأشار الترمذي إلى هذه الرواية فقال روى بعضهم عن هارون به وقد وافق زيد بن الحباب عبيد الله بن موسى وأخرجه النسائي من طريقه وصوب غير واحد أن اسم الصحابي مسلم وقال البغوي سكن الكوفة. بموحدة ومهملة مصغرًا بن كريز بن حبيب بن عبد شمس. ذكره بن عساكر في تاريخه وساق بسنده من طريق إبراهيم بن أبي أمية وقال سمعت نوح بن أبي حبيب يقول فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من أشجع مسلم بن عقبة. ذكره بن قانع في الصحابة وقال بن أبي حاتم روى حديثه شعيب بن حبان بن شعيب عن زيد بن أبي معاذ عن بكر بن وائل عنه ولم يذكر فيه كلامًا لغيره وأخرجه بن قانع من هذا الوجه ولفظه عن مسلم بن عقرب وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على مملوكه ليضربنه فإن كفارته أن يدعه وله مع ذلك خير وقال أبو أحمد العسكري حديثه مرسل ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم وذكره البخاري في التابعين. تقدم ذكر أبيه في العين وأخرج الطبراني من طريق زكريا بن طلحة بن مسلم بن العلاء بن الحضرمي عن أبيه عن جده مسلم قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم فيما عهد إلى العلاء بن الحضرمي لما وجهه إلى البحرين فقال ولا يحل لأحد جهل الفرض والسنن ويحل له ما سوى ذلك قال وقد كتب للعلاء سنوا بالمجوس سنة أهل الكتاب وأخرجه أبو سليمان بن زبر من هذا الوجه لكن قال عن جده العلاء وأخرجه بن منده كالطبراني وزاد وكان اسم مسلم العاص فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمًا وهذا يضعف رواية أبي سليمان ومدار هذا الحديث على عمر بن إبراهيم وهو ساقط. خويلد بن خالد له صحبة هكذا قال بن حبان وقال البغوي مسلم بن عمرو أبو عقرب والد أبي نوفل بن أبي عقرب سكن البصرة ثم ساق من طريق الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن عقرب عن أبيه في قصة بن أبي لهب وقول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليه كلبك وفيه إن الأسد أخذه من بين رفقته وعند غيره أبو نوفل بن أبي عقرب فما أدري أهو هو أو غيره وقد تقدم مسلم بن عقرب قريبًا فلعل هذا النسب لجده وحذفت الأداة ثم رأيت في تاريخ البخاري قال مسلم بن عقرب أبو نوفل العريحي الطائي قال علي قال بعضهم الكناني ثم قال ويقال مسلم بن عمرو بن أبي عقرب فهو عنده واحدًا وسأذكر الخلاف في اسم أبي عقرب في الكنى إن شاء الله تعالى وقد ذكرت أكثره فيما تقدم قبل هذا من الأسماء بعون الله تعالى. أخرج الطبراني من طريق عمرو بن النعمان الباهلي عن مزاحم بن عبد العزيز الثقفي حدثنا مسلم بن عمير قال أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة خضراء فيها كافور فقسمة بين المهاجرين والأنصار وقال يا أم مسلم انتبذي لنا فيها. ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال يقال له بن الراسبية شهد أبوه القادسية وهو القائل وزوجتها من جند سعد فأصبحت يطيف بها ولدان بكر بن وائل من أبيات وسعد يعني به بن أبي وقاص وكان مسلم شاعرًا أيضًا وهو القائل: بني عمنا لا تظلمونا فإننا ** إذا ما ظلمنا لا نقر المظالما فإن تدعوا فيما مضى أو تبخلوا ** مكارمنا نخلف سواها مكارما وفدنا فبايعنا الرسول عليكم ** وسسنا الأمور واحتملنا العظائما وهذا يشعر بأن له ولأبيه عياض صحبة وقد أشرت إليه في حرف العين. والد ريطة روت عنه بنته أنه قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينًا فقال لي ما اسمك قلت غراب قال أنت مسلم قال بن السكن لم يرو غيره وأخرجه البخاري في الأدب المفرد وفي التاريخ الكبير ولفظ البغوي من طريق عبد الله بن الحارث بن أبزى حدثتني أمي عن أبيها أنه شهد مغانم حنين واسمه غراب فسماه النبي صلى الله عليه وسلم مسلمًا قال البغوي سكن مكة واسم ابنته ريطة وقال أبو عمر. ذكره الطبراني في الصحابة ولم يخرج له شيئا. ذكر بن منده من طريق يعقوب القمي عن عنبسة بن سعيد الرازي عن أبي ليلى عن عباد بن مسلم عن أبيه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي وقد لزم رجلًا في المسجد فذكر الحديث كذا أورده مختصرًا. قال بن حبان له صحبة وقال البغوي أحسبه كان بالكوفة حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا مهدي بن حفص حدثنا أبو الأحوص عن سليمان بن قرم عن عوسجة عن أبيه مسلم قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يمسح على الخفين قال البغوي لم يسنده غير مهدي وهو خطأ وأخرجه بن أبي خيثمة عن مهدي وابن السكن من طريقه قال البغوي الصواب عن عوسجة عن عبد الله بن مسعود موقوفًا وقال بن السكن الصواب من فعل عبد الله وقد رواه عنه مهدي عن أبي الأحوص فقال عن سليمان عن عوسجة عن أبيه قال سافرت مع عبد الله بن مسعود قلت وقد أخرجه الطبراني عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن محمد بن جعفر الوركاني عن أبي الأحوص مثل ما روى مهدي مرفوعًا ولفظه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال ثم توضأ وسمح على خفيه. يقال هو اسم أبي الغادية الجهني حكاه البغوي وسيأتي في الكنى.
|